الخدمة النبوية
- Ezzat Hakim
- 28 مايو 2023
- 3 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 10 يوليو 2023
الفرق بين فرادة نبوة الوحى ومواهب النبوة الكثيرة التى يسكبها الله على شعبه بالروح القدس عبر الزمن.

الخدمة النبوية
كل الكتاب المقدس هو كلمة نبوية ، قيلت وكتبت بيد أنبياء كثيرين مسوقين بالروح القدس،
وهذا هو مانسميه نبوة "الوحى الألهى"، وهذا الوحى أستمر حتى أكتمل أعلان الله من خلال الكلمة المقدسة ،
ثم نقرأ الرسول يوحنا يقول بإلهام من الروح أن نبوة الوحى قد أنتهت ولايمكن لأحد أن يضيف عليها أو يحذف منها:
"لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هذَا، يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هذَا الْكِتَابِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هذِهِ النُّبُوَّةِ، يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هذَا الْكِتَابِ."(رؤ22 : 18)
الكتاب المقدس أيضاً ملىء بالأنبياء الكثيرين الذين أستخدمهم الله بأشكال عديدة لكن ليس منها كتابة الوحى،
مثل السبعين رجلا الذين أختارهم موسى ليساعدوه في حمل المسئولية في وسط الشعب والرب أخذ من الروح الذى على موسى ووضع عليهم وصاروا "يتنبأون" أي ينطقون بكلمات من الرب بنعمة خاصة من الروح القدس وعندما رأى موسى هذا صرخ أيضاً بقيادة من الروح " يَا لَيْتَ كُلَّ شَعْبِ الرَّبِّ كَانُوا أَنْبِيَاءَ إِذَا جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَهُ عَلَيْهِمْ"
"فنزل الرب في سحابة وتكلم معه، واخذ من الروح الذي عليه وجعل على السبعين رجلا الشيوخ. فلما حلت عليهم الروح تنباوا، ولكنهم لم يزيدوا. وبقي رجلان في المحلة، اسم الواحد الداد، واسم الآخر ميداد، فحل عليهما الروح. وكانا من المكتوبين، لكنهما لم يخرجا الى الخيمة، فتنبآ في المحلة. فاجاب يشوع بن نون خادم موسى من حداثته وقال: يا سيدي موسى، اردعهما! فقال له موسى: هل تغار انت لي؟ يا ليت كل شعب الرب كانوا انبياء اذا جعل الرب روحه عليهم" (عد11 : 25)
عندما أسس صموئيل النبى مدارس الأنبياء، كانوا أنبياء كثيرين كما ستقرأ فيما بعد ، وكان عليهم الروح القدس بقوة للتنبؤ حتى عندما دخل عليهم رسل شاول للبحث عن داود ، فحل عليهم الروح القدس وجعلهم يتنبأون، وهذا الأمر تكرر ثلاثة مرات حتى جاء شاول بنفسه ، والأمر العجيب أن شاول عندما دخل في وسطهم صار يتنبأ أيضاً! هؤلاء الأنبياء لم يشاركوا في كتابة "الكلمة المقدسة" لكنهم كانوا ينطقون بكلمة الرب لأهداف أخرى كثيرة.
عندما رأى الرسول بطرس ماحدث يوم الخمسين من أنسكاب الروح القدس على التلاميذ وأنهم طفقوا يتكلمون بألسنة ، وينطقون بعظائم الله أي ينطقون بكلمات بإلهام من الروح القدس أي يتنبأون، كانت كلماته التي تشرح ما حدث:
"يقول الله: ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر، فيتنبا بنوكم وبناتكم، ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. وعلى عبيدي ايضا وامائي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنباون." (أع 2 : 16 )
سفر أعمال الرسل ممتلىء بالأنبياء الذين كانوا يعيشون مع الكنيسة كل يوم لكى يخبروا بما على قلب الرب لشعبه بنوع من الأرشاد والتوجيه وأحياناً التحذير، وهنا تجد أغابوس النبى يتحدث بكلمات من الرب بخصوص الرسول بولس، وتجد أن ما قاله حدث فعلياً:
"وبينما نحن مقيمون اياما كثيرة، انحدر من اليهودية نبي اسمه اغابوس. فجاء الينا، واخذ منطقة بولس، وربط يدي نفسه ورجليه وقال:هذا يقوله الروح القدس: الرجل الذي له هذه المنطقة، هكذا سيربطه اليهود في اورشليم ويسلمونه الى ايدي الامم"(أع 21 : 11)
مكتوب أيضاً في سفر الأعمال أن فِيلُبُّسَ الْمُبَشِّرِ كان له أربع بنات كن يتنبأن!
"ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا الى قيصرية، فدخلنا بيت فيلبس المبشر، اذ كان واحدا من السبعة واقمنا عنده. وكان لهذا اربع بنات عذارى كن يتنبان"(أع21: 8)
سنشرح تباعاً الفرق بين نبوة الوحى، ومواهب النبوة الكثيرة المعطاة لشعب الرب بفيض بالذات فى هذا الزمن الأخير، لكى يملىء أرواحنا بالأستنارة والنور فى وقت يغرق العالم فى الظلام.
Commenti